آرشیو

آرشیو شماره ها:
۳۵

چکیده

تعتبر العمارة من إحدى مظاهر عالم التّشریع، ووعاءً لحیاة الإنسان، فتلعب دوراً مهماً جدّاً فی تنمیة قدرات الإنسان وإیجاد الأرضیّة المناسبة له للوصول إلى التّوازن وبلوغ الکمال. والحقّأنَّ العمارة الإسلامیّة ظاهرة صادرة من الرؤیة الإسلامیّةتؤدّیدوراً هامّاً لخلق المجال المطلوب لإیجاد التّوازن فی محیط الوجود، ومن هنا فإنَّ هذا البحث سیتناول هذا الموضوع بالدّراسة والتّحلیل بهدف إثبات أنَّ التّوازن هو جوهرة العمارة الإسلامیّة.التّوازن فی الوجود یغطّی جمیع وجوه العالم الظّاهریّة منها والباطنیّة، وبسبب الرّوابط الوثیقة الموجودة بین جمیع أنظمة العالم، فإنَّ النّتیجة التی یمکن التّوصل إلیها، هو أنَّ التّوازن لیس جوهر تکامل النّفس والوجود فحسب، بل إنَّه جوهرة العمارة الإسلامیّة أیضاً.فی البدایة سیتمّالتقدیم تعریفاً وتبییناً للعمارة الإسلامیّة والرّؤى المقدّمة حولها من قِبل المستشرقین والعلماء، ومن ثمَّ سیتمّ نقد کلّ الآراء المطروحة حول تعریف العمارة الإسلامیّة. ومن خلال التأمّل فی عالم الوجود الذی یُعَدّ مظهراً لعالم التّکوین، وبالتّأمل فی الإسلام یتبیّن أنَّ التّوازن هو مظهر لعالم التّشریع فهو قانون یسری فی الوجود ویجری فیه، وهذا ما جعل التّوازن جوهر هذه العمارة.

تبلیغات